فصل: باب عبد العزيز.

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الضعفاء، ومن نُسبَ إلى الكذب ووضع الحديث، ومن غَلَبَ على حديثه الوهم، ومن يُتهم في بعض حديثهِ، ومجهول روى ما لا يتابع عليه، وصاحب بدعة يغلو فيها ويدعو إليها، وإن كانت حاله في الحديث مستقيمة



.955- عَبد الرَّحمَن بن نَمِر اليَحصِبي، شاميٌّ:

عن الزُّهريِّ.
3340- حَدثنا مُحمد بن عِيسى، قال: حَدثنا عَباس، قال: سمعتُ يَحيَى يقول: ابن نَمِر الَّذي رَوى عن الزُّهري، ضَعيفٌ.

.956- عَبد الرَّحمَن بن هانِئ، أَبو نُعيم النَّخَعيُّ:

3341- حَدثنا مُحمد بن أَحمد، قال: حَدثنا مُعاوية بن صالح، قال: سأَلت أَبا نُعيم عن أَبي نُعيم النَّخَعي، فقال: مَن جالَسَه عَرَف ضَعفَهُ.
3342- حَدثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: سمعتُ أَبي يقول: أَبو نُعيم النَّخَعيّ لَيس بِشَيء، وعَرَضت عَليه حَديثه، عن شَريك، عن إِبراهيم بن مُهاجِر، عن زياد بن حُدَير، عن عَلي، قال: لَئِن بَقيت لنَصارَى بَني تَغلب، فقال: لَيس بِشَيء.
3343- وهَذا الحَديث: حَدثناه مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا أَبو نُعيم عَبد الرَّحمَن بن هانِئ النَّخَعي، أَخبَرنا شَريك بن عَبد الله بن الحارِث النَّخَعي، عن إِبراهيم بن مُهاجِر البَجَلي، عن زياد بن حُدَير الأَسَدي، قال: قال عَلي: لَئِن بَقيَت لنَصارَى بَني تَغلب لأَقتُلَن المُقاتِلَة، ولأَسبيَن الذُّرّيَّة، فَإِنّي كَتَبت الكِتاب بَين النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم وبَينَهُم، على أَن لا يُنَصِّرُوا أَبناءَهُم.
ولا يُتابَع عَليه.

.957- عَبد الرَّحمَن بن يَزيد بن تَميم:

3344- حَدثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: سأَلت أَبي عن عَبد الرَّحمَن بن يَزيد بن تَميم، فقال: أَقلَب أَحاديث شَهر بن حَوشَب، صَيَّرَهَا حديث الزُّهري، وضَعَّفَهُ.
3345- حَدثني الخَضِر بن داوُد، قال: حَدثنا أَحمد بن مُحمد، قال: سمعتُ الهَيثَم بن خارِجَة، وذَكَر لأَبي عَبد الله: عبد الرَّحمَن بن يَزيد بن تَميمٍ؟ فقال أَبو عَبد الله: حَدثنا عنه الوليد بِأَحاديث، وكأن أَبا عَبد الله يَستَنكِرُها، فقال الهَيثَمُ: حَدَّث الوليدُ عن عَبد الرَّحمَن بن يَزيد بن تَميم، عن مَكحُول حَديث الناخِرَة، فَبَلَغ ذَلك وكيعًا فقال: سَوِّه، شَيخ مِثل ذاك يُحَدِّث بِمِثل هَذا الحَديث.

.958- عَبد الرَّحمَن بن يَحيَى بن سَعيد الأَنصاريُّ:

مَجهول بِالنَّقل، لا يُقيم الحَديث.
3346- ومِن حَديثه: ما حَدثنا عَبد الله بن أَحمد بن مُوسَى الأَهوازي، قال: حَدثنا عَبد الله بن عَبد الوهاب الخُوارِزمي، قال: حَدثنا عَمرو بن مُحمد، مِن ولَد الحَسن بن أَبي الحَسن، وأَثنَى عَليه خَيرًا، قال: حَدثنا عَبد الرَّحمَن بن يَحيَى بن سَعيد الأَنصاري، عن أَبيه، عن سَعيد بن المُسَيَّب، عن أَبي هُريرة، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: «ما مِن دُعاء أَحَب إِلى الله مِن قَول العَبد: اللهم اغفِر لأَمَّة مُحمد رَحمَةً عامَّةً».
3347- حَدثنا مُحمد بن هارون الأَنصاري، قال: حَدثنا عَلي بن الحُسَين بن إِشكاب، قال: حَدثنا عَمرو بن مُحمد البَصري، قال: حَدثنا عَبد الرَّحمَن بن يَحيَى بن سَعيد الأَنصاري، عن أَبيه، عن أَبي سَلَمة، عن أَبي هُريرة، عن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم مِثلَه.
وفي هَذا رِوايَة مِن غَير هَذا الوجه أَيضًا تُقارِب هَذه الرِّواية في الضَّعفِ.

.959- عَبد الرَّحمَن بن يَحيَى العُذريُّ:

عن مالك، مَجهول أَيضًا، لا يُقيم الحَديث مِن جِهَتِهِ.
3348- ومِن حَديثه؛ ما حَدثناه أَحمد بن مُحَمد بن سَعيد المَروزي، قال: حَدثنا عَلي بن حَرب الطائي، قال: حَدثنا عَبد الرَّحمَن بن يَحيَى العُذري، قال: حَدثنا مالك، عن عَبد الرَّحمَن بن القاسِم، عن أَبيه، عن عائِشة، قالَت: سمعت رَسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: «مَن قَرَأ القُرآن فَأَعرَب فيه كانت لَه دَعوة عِند الله مُستَجابَة، إِن شاء عَجَّلَها في الدُّنيا، وإِن شاء أَخَّرَها في الآخِرَةِ».
3349- وأَخبَرني عَلي بن عَبد الصَّمَد،
3350- وإِبراهيم بن مُوسَى، قالا: حَدثنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد بن مَنصور الحارِثي، قال: حَدثنا عَبد الرَّحمَن بن يَحيَى بن سَعيد العُذري، قال: حَدثني مالك بن أَنس، عن أَبي الزِّناد، عن خارِجَة بن زَيد بن ثابت، عن أَبيه، قال: جاء رَجُل مِن العَرَب إِلى رَسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم فَسَأَلَه أَرضًا بَين جَبَلَين، وكَتَب لَه بِها فَأَسلَم، ثُم أَتَى قَومَه فقال لَهم: أَسلمُوا فَقد جِئتُكُم مِن عِند رَجُل يُعطي عَطية مَن لا يَخاف الفاقَةَ.
لَيس لَهما جَميعًا أَصل مِن حَديث مالك، ولا يُتابَع هَذا الشَّيخ عَليهما، فأَما الحَديث الأَوَّل فليس لَه أَصل مِن حَديث الناس عن ثِقَة، وأَما الثاني فَرَواه حَماد بن سَلَمة، عن ثابت، عن أَنس، عن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم نَحو هَذا الكَلامِ.

.960- عَبد الرَّحمَن بن يُوسُف:

عن الأَعمش، مَجهول أَيضًا في النَّسَب والرِّوايَة، حَديثه غَير مَحفُوظ، ولا يُعرَف إِلاَّ به.
3351- حَدثناه أَحمد بن داوُد القُومِسِي،
3352- وإِسحاق بن إِبراهيم الأَنماطي، قالا: حَدثنا دُحَيم، قال: حَدثنا ابن أَبي فُدَيك، عن عَبد الرَّحمَن بن يُوسُف، عن سُليمان بن مِهران، عن أَبي وائِل شَقيق بن سَلَمة، عن ابن مَسعُود: أَنَّ رَسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: «مِن اقتِراب الساعَة انتِفاخ الأَهِلَّةِ».

.961- عَبد الرَّحمَن بن يامين، كُوفيٌّ:

3353- حَدثني آدَم بن مُوسَى، قال: سمعتُ البُخاري قال: عَبد الرَّحمَن بن يامين، كُوفي، مُنكر الحديث.
وقال أَحمد: عن أَبي يَحيَى الحِماني، قال: حَدثنا عَبد الرَّحمَن أَبو العلاء.
3354- ومِن حَديثه؛ ما حَدثناه مُحمد بن عَبد الله الحَضرَمي، قال: حَدثنا يَحيَى بن عَبد الحَميد، قال: حَدثنا أَبي، عن عَبد الرَّحمَن بن يامين، عن أَبي جَعفَر، عن مُحَمد بن الحَنَفيَّة، عن عَلي، قال: نَهَى النَّبي عَليه السَّلام عن مُتعَة النِّساء يَوم خَيبَرَ.
3355- وهَذا يُروى عن الزُّهري، عن عَبد الله، والحُسَين، ابنَي مُحَمد بن الحَنَفيَّة، عن أَبيهما، عن عَلي، عن النَّبي عَليه السَّلامُ.
وهذا الإِسناد وهو أَجود مِن هَذا.

.962- عَبد الرَّحمَن السُّدّيُّ:

عن داوُد بن أَبي هِند، مَجهول أَيضًا، ولا يُتابَع على حَديثه، ولا يُعرَف مِن وجه يَصِحُّ.
3356- حَدثنا مُحمد بن أَيوب بن يَحيَى بن الضُّرَيس، قال: حَدثنا جَندَل بن والق التَّغلبي، قال: حَدثنا أَبو مالك الواسِطي، عن عَبد الرَّحمَن السُّدّي، عن داوُد بن أَبي هِند، عن أَبي نَضرَة، عن أَبي سَعيد الخُدري، عن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: «يقول الله: اطلُبُوا الفُضُول مِن الرُّحَماء مِن عِبادي تَعيشُون في أَكنافِهِم فَإِنّي جَعَلت فيهم رَحمَتي، ولا تَطلُبُوها مِن القاسيَة قُلُوبُهُم فَإِنّي جَعَلت فيهم سَخَطي».
ولا يتابع عليه من جهة تثبت.

.963- عَبد الرَّحمَن مَولَى سُليمان بن عَبد المَلكِ:

عن أَنس.
3357- حَدثني آدَم بن مُوسَى، قال: سمعتُ البُخاري قال: عَبد الرَّحمَن مَولَى سُليمان بن عَبد المَلك، عن أَنس يُعَد في الشاميّين، قال البُخاريُّ: مُنكر الحديث.
3358- وهَذا الحَديث: حَدثناه جَعفَر بن مُحمد السُّوسي، قال: حَدثنا مُوسَى بن سَهل الرَّملي، قال: حَدثنا سَوار بن عُمارة، قال: حَدثنا عَبد الرَّحمَن مَولَى سُليمان بن عَبد المَلك، عن أَنس بن مالك، قال: «أُتي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بِقَصعَة مِن لَحم شِوَاءٍ، وعِندَه أَبو بَكر الصِّدّيقُ، ثُم دَخَل عَليهم عُمر فَأَكَلُوا جَميعًا، ثُم تَمَسَّحُوا بِخِرقَة، ثُم انتَظَرُوا حَتَّى أَتاهُم المُؤَذِّن للمَغرِب، فَقامُوا جَميعًا فَصَلُّوا ولَم يَتَوضَّأ النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم، ولا أَبو بَكر، ولا عُمرُ».
ولا يُحفَظ هَذا اللَّفظ إِلاَّ في هَذا الحَديث تَمَسَّحُوا بِخِرقَة، وقَد ثَبَت عن رَسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم أَنه أَكَل مِما مَسَّت النار ثُم صَلَّى، ولَم يَتَوضَّأ.

.964- عَبد الرَّحمَن ابن أَخي مُحَمد بن المُنكَدِر:

عن عَمِّه، ولا يُتابَع عَليه، ولا يُعرَف إِلاَّ به.
3359- حَدثنا مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا إِبراهيم بن يَعقوب، قال: حَدثنا داوُد بن مِهران، قال: حَدثنا عَبد الله بن داوُد التَّمارُ، قال: حَدثنا عَبد الرَّحمَن ابن أَخي مُحَمد بن المُنكَدِر، عن مُحَمد بن المُنكَدِر، عن جابر بن عَبد الله، قال: قال عُمر ذات يَوم لأَِبي بَكر: يا خَير الناس بعد رَسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فقال أَبو بَكر: أَما لَئِن قلت ذاك، لَقَد سمعت مِن رَسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: «ما طَلَعَت الشَّمس على رَجُل خَير مِن عُمر».

.965- عَبد الرَّحمَن الأَصَمُّ:

3360- حَدثنا مُحمد بن عِيسى، قال: حَدثنا صالح بن أَحمد، قال: حَدثنا عَلي، سمعت يَحيَى يقول: كان عَبد الرَّحمَن الأَصَم صاحِب قَدَر، قال عَليٌ: قُلت ليَحيَى: كان يَرَى القَدَرَ؟ قال: نَعَم، كان بَصريًّا، وكان يَكُون بِالمَدائِنِ.

.باب عبد العزيز.

.966- عَبد العَزيز بن بَكار البَكراويُّ:

حَديثه غَير مَحفُوظ.
3361- حَدثنا أَحمد بن مُحمد النَّصيبي، قال: حَدثنا إِبراهيم بن المُستَمِر العُرُوقي، قال: حَدثنا أَحمد بن سَعيد الجُبَيري، قال: حَدثنا عَبد العَزيز بن بَكار بن عَبد العَزيز بن أَبِي بكرة، عن أَبيه، عن جَدِّه، عن أَبي بَكرَة، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: «يَلي ولَد العَباس من كُل يَوم تَليه بَنُو أُمَية يَومين، ولكُل شَهر شَهرَينِ».

.967- عَبد العَزيز بن عَبد الرَّحمَن البالسي القُرَشيُّ:

3362- حَدثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: عَرَضت على أَبي حَديثًا حَدثناه إِسماعيل بن عَبد الله بن زُرارَة الرَّقّي، قال: حَدثنا عَبد العَزيز بن عَبد الرَّحمَن القُرَشي، قال: حَدثنا خُصَيف، عن أَبي صالح، عن أَسماء بِنت يَزيد، عن خُزَيمَة بن ثابت، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: «الولَد للفِراش، وحِسابُهُم على الله».
مع أَحاديث سمعتُها مِن إِسماعيل عن هَذا الشَّيخ، فقال أَبي: عَبد العَزيز بن عَبد الرَّحمَن هَذا الَّذي يَروي عن خُصَيف اضرِب على أَحاديثِه، هي كَذِب، أَو قال: مَوضُوعَة، أَو كَما قال أَبو عَبد الرَّحمَن: فَضَرَبت على أحَاديثه.
3363- قال أَبو عَبد الرَّحمَن: وحَدثنا عنه لُوين بعد دَهر، قال: حَدثنا عَبد العَزيز بن عَبد الرَّحمَن، قال: أَبو عَبد الرَّحمَن هو البالسي، كان يَكُون بِبالسَ.
وإِنما أَنكَر أَبو عَبد الله الإِسناد لا المَتن، وأَما المَتن فَمَعرُوف بِغَير هَذا الإِسناد، عن عَمرو بن خارِجَة الجَنبي، وأَبي هُريرة، وعَبد الله بن عَمرو، وجَماعَة مِن أَصحاب النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم أَنه قال: «الولَد للفِراش» ولَيس فيه: وحِسابُهُم على الله.

.968- عَبد العَزيز بن أَبي رَوادٍ:

واسم أَبي رَوادٍ: مَيمون.
3364- حَدثنا مُحمد بن أَيوب، قال: حَدثنا مَحمُود بن غَيلان، قال: حَدثنا مُؤَمَّل بن إِسماعيل، قال: مات عَبد العَزيز بن أَبي رَواد فَجيء بِجَنازَتِه فَوضِعَت عِند باب الصَّفا، واصطَف الناسُ، وجاء الثَّوري، فقال الناسُ: جاء الثَّوري، جاء الثَّوري، فَجاء حَتَّى خَرَق الصُّفُوفَ والناس يَنظُرُون إِلَيه فَجاوز الجِنازَة ولَم يُصَل عَلَيها، وذَلك أَنه كان يَرَى رَأي الإِرجاءِ.
3365- حَدثنا حاتم بن منصور الشاشي قال: حَدثنا الحُميدي، قال: سمعتُ مُؤَمَّل بن إِسماعيل يقول: إِن سُفيان الثَّوري لَم يُصَل على ابن أَبي رَواد فَقيل لَه فقال: والله إِنّي لأَرَى الصَّلاة على مَن هو دُونه عندي، ولَكِنّي أَرَدت أَن أُري الناس أَنه مات على بِدعَة.
3366- حَدثنا حاتِم بن مَنصور، قال: حَدثنا الحُميدي، قال: حَدثنا يَحيَى بن سُلَيم الطائفي، قال: سمعتُ عَبد العَزيز بن أَبي رَواد يَسأَل هِشام بن حَسان وهو في الطَّوافِ: ما كان الحَسن يقول في الإيمانِ؟ قال: كان يقول: قَول وعَمَل، قال: فَما كان ابن سيرين يقول؟ فقال: كان يقول: {آمَنا بِالله ومَلائِكَتِه وكُتُبه ورُسُلهِ} الآية، لا يَزيد على ذَلك، فقال ابن أَبي رَوادٍ: كان ابن سيرين، كان ابن سيرينَ! فقال هِشام بن حَسان: بَيَّن أَبو عَبد الرَّحمَن الإِرجاء، بَيَّن أَبو عَبد الرَّحمَن الإِرجاء، يَعني: ابن أَبي رَواد.
3367- وحَدثنا حاتِم، قال: حَدثنا الحُميدي، قال: قال سُفيان بن عُيَينةَ: قَدِمت قَدمَةً لي مِن سَفَر إِلى مَكَّة، فَلَقيَني سُفيان الثَّوري بِالأَبطَح، وكان قَدِم قَبلي، فقال لي وأَنا في المَحمَل: يا ابن عُيَينة، عَبد العَزيز بن أَبي رَواد يُفتي المُسلمين، قال: قُلتُ: وفعلَ؟ قال: نَعَم.
3368- حَدثنا عَبد الله بن مُحمد المَروزي، قال: حَدثنا سَلَمة بن شَبيب، قال: سمعتُ عَبد الرَّزاق قال: كُنت جالسًا مع سُفيان الثَّوري بِمَكَّةَ إِذ مَر عَبد العَزيز بن أَبي رَواد، فقال سُفيان: أَما إِنه إِذ كان شابًّا أَفقَه منه شَيخًا.
3369- حَدثنا مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا الحَسن بن عَلي، قال: حَدثنا أحمد بن محمد بن شبوية المروزي قُلت للنَّضر بن شُمَيلٍ: إِن عَبد العَزيز بن أَبي رَواد كان إِذا عُرِف الرَّجُل بِمُجالَسَة ابن عَون، قال: أَفِدنا مِن آداب ابن عَون، قال: لَكِن ابن عَون لا يقول: أَفيدُونا مِن آداب عَبد العَزيز، يَعني الإِرجاءَ.
3370- حَدثنا مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا الحَسن بن عَلي، قال: حَدثنا أَبو صالح الفَراءُ، قال: حَدثنا يُوسُف بن أَسباط، قال: كُنت يَومًا عِند عَبد العَزيز بن أَبي رَواد، قال: فقال: أَخبَر عَطاء عن الحَسن أَنه كان يقول: ثَلاث مَن كُن فيه فَهو مُنافِق، فقال عَطاءٌ: رَحِم الله أَبا سَعيد، قَد حَدَّث إِخوة يُوسُف فَكَذَبُوا، ووعَدُوا فَأَخلَفُوا، وائتُمِنُوا فَخانُوا، فَمُنافِقين كانوا؟ قال: فَصِحت به صَيحَةً، قال: قُلتُ: أَنت سَمِعت هَذا مِن عَطاءٍ؟ قال: فاصفَر لَونُهُ.
3371- حَدثنا مُحمد بن عِيسى، قال: حَدثنا عُمر بن شَبَّةَ أَبو زَيد النُّمَيري، قال: سمعتُ أَبا عاصِم يقول: جاء عِكرمة بن عَمار إِلى ابن أَبي رَواد فَدَق عَليه الباب وقال: أَين الضالُّ.
3372- حَدثنا مُحمد بن إِسماعيل، قال: حَدثنا الحَسن بن عَلي، قال: حَدثنا أَبو صالح الفَراءُ، قال: حَدثنا يُوسُف بن أَسباط، قال: كان عَبد العَزيز بن أَبي رَواد مُرجِئًا.
3373- حَدثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: سمعتُ أَبي يقول: كان عَبد العَزيز بن أَبي رَواد رَجُلاً صالحًا، وكان مُرجِئًا، ولَيس هو في التَّثَبُّت مِثل غَيرِهِ.
3374- حَدثني الخَضِر بن داوُد، قال: حَدثنا أَحمد بن مُحمد، قال: سمعتُ أَبا عَبد الله يُسأَل عن عَبد العَزيز بن أَبي رَواد، وأَيمَن بن نابِل، فقال: هَؤُلاء قَوم صالحُون، يَعني: في الحَديث فيما أُرَى.
3375- حَدثني آدَم بن مُوسَى، قال: سمعتُ البُخاري قال: عَبد العَزيز بن أَبي رَواد، واسم أَبي رَوادٍ: مَيمون، خُراساني، سَكَن مَكَّة، كان يَذهَب إِلى الإِرجاء، قال الحُميديُّ: كان يَرَى الإِرجاءَ.
3376- ومِن حَديثه؛ ما حَدثناه بِشر بن مُوسَى، قال: حَدثنا خَلاد بن يَحيَى، قال: حَدثنا عَبد العَزيز بن أَبي رَواد، عن عَلقمة بن مَرثَد، عن سُليمان بن بُرَيدَة، قال: بَصُر يَحيَى بن يَعمَرَ وحُمَيد بن عَبد الرَّحمَن الحِمْيَري بِعَبد الله بن عُمر، فقال أَحَدُهُما لصاحِبه: لَو كُنا في قُطر مِن أَقطار الأَرض كان يَنبَغي لَنا أَن نَأتي إِلى هَذا فَنَسأَلَه، قال: فَأَتَياهُ، فقالا: يا أَبا عَبد الرَّحمَن، إِنا قَوم نَطُوف هَذه الأَرَضينَ ونلقَى قَومًا يَختَصِمُون في الدّين، ونلقَى قَومًا يقولون: لا قَدَر، قال: فَإِذا لَقيتُم أُولَئِك فَأَخبِرُوهُم أَنَّ عَبد الله منهُم بَريء، وأَنهم منه بَرَاءُ، ثَلاث مَرات يُعيدُها، ثُم قال: «كُنا عِند رَسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم فَأَتاه شاب حَسن الوجه، حَسن اللِّحيَة، حَسن الثّياب، فقال: أَدنُو يا رَسول الله؟ قال: ادنُه، فَدَنا، ثُم قال: أَدنُو يا رَسول الله؟ قال: ادنُه، ثُم قال: أَدنُو يا رَسول الله؟ قال: ادنُه، فَدَنا حَتَّى ظَنَنا أَنَّ رُكبَتَيه قَد مَسَّتا رُكبَتَي رَسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم، ثُم قال: يا رَسول الله، ما الإيمانُ؟ قال: الإيمان بِالله ومَلائِكَتِه وكُتُبه ورُسُله والقَدَر خَيرِه وشَرِّه، قال: صَدَقت، ثُم قال: فَما شَرائِع الإِسلامِ؟ قال: تُقيم الصَّلاة، وتُؤتي الزَّكاة، وتَحُج البَيت، وتَصُوم رَمَضان، والاِغتِسال مِن الجَنابَة، قال: صَدَقتَ» وذَكَر الحَديث.
هَكَذا قال: شَرائِع الإِسلام، وتابَعَه على هَذه اللَّفظَة: أَبو حَنيفَةَ وجَراح بن الضَّحاك، وهَؤُلاء مُرجِئَةٌ.
3377- ورَواه سُفيان الثَّوري، عن عَلقمة بن مَرثَد، عن سُليمان بن بُرَيدَة، عن يَحيَى بن يَعمَر، عن ابن عُمر قال: «بَينَما نَحن عِند رَسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم فَجاء رَجُل، فَذَكَر مِن هَيئَتِه، فقال لَه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ادنُ، فَدَنا، حَتَّى كادَت تَمَس رُكبَتُه رُكبَتَه فقال: يا رَسول الله، أَخبِرني ما الإيمانُ؟ أَو: عن الإيمانِ؟ قال: تُؤمِن بِالله ومَلائِكَتِه وكُتُبه ورُسُله واليَوم الأَخِر وتُؤمِن بِالقَدَر، قال سُفيان: أُراه قال: خَيرِه وشَرِّه، قال: فَما الإِسلامُ؟ قال: إِقام الصَّلاة، وإيتاء الزَّكاة، وحَج البَيت، وصَوم شَهر رَمَضان، والغُسل مِن الجَنابَة كُل ذَلك يقول: صَدَقتَ».
3378- ورَواه حَماد بن زَيد، عن مَطَر الوراق، عن عَبد الله بن بُرَيدَة، عن يَحيَى بن يَعمَر، عن ابن عُمر، عن عُمر، الحَديث بِطُوله، قال: فقال: «يا رَسول الله، ما الإِسلامُ؟ قال: أَن تُقيم الصَّلاة وتُؤتي الزَّكاةَ» فَذَكَرَهُ.
3379- ورَواه سُليمان التَّيمي، عن يَحيَى بن يَعمَر، عن ابن عُمر، عن عُمر: «بَينا نَحن جُلُوس حَول رَسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم إِذ جاء رَجُل عَليه سيماء السَّفَر، فَتَخَطى، فَجَلَس بَين يَدَي رَسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم، فقال: يا مُحمد، ما الإِسلامُ؟».
3380- ورَواه كَهمَس بن الحَسن، عن عَبد الله بن بُرَيدَة، عن يَحيَي بن يَعمَر، فَذَكَرَهُ عن ابن عُمر، عن عُمر هَكَذا.
3381- ورَواه زُهَير بن مُعاويةَ عن عَبد الله بن عَطاء، عن ابن بُرَيدَة، عن يَحيَى بن يَعمَر، عن ابن عُمر، عن عُمر هَكَذا.
3382- ورَواه عُثمان بن غِيَاث، عن عَبد الله بن بُرَيدَة، عن يَحيَى بن يَعمَر، عن ابن عُمر، عن عُمر هَكَذا.
3383- ورَواه داوُد بن أَبي هِند، عن عَطاء الخُراساني، عن يَحيَى بن يَعمَر، عن ابن عُمر، عن عُمر، قال: جاء رَجُل إِلى النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: ما الإِسلامُ؟ فَذَكَرَه كَما قال الثَّوري، ولَم يَقُل: عن عُمر.
3384- حَدثنا أَحمد بن مَحمود الهَرَوي، قال: حَدثنا العَباس بن عَبد العَظيم، عن مُؤَمَّل بن إِسماعيل، عن خُويل، قال أبو جعفر: خويل يقال: إنه ختن شعبة قال: قُلت لعَبد العَزيز بن أَبي رَوادٍ: ما تَقول في الإيمانِ؟ قال: هو قَول بِلا عَمَل، قال: قُلتُ: إِن أَصحابَنا لا يقولون هَذا، قال: ومَن أَصحابُكُم؟ قُلتُ: أَيوبُ، وابن عَون، ويُونُسُ، قال: شُكاك، لا أَكثَر الله في المُسلمين مِثل هَؤُلاء.